المرشد الى الديمقراطية . الكسي دوتوكفيل
المرشد الى الديمقراطية
الكسي دوتوكفيل
كلمات عربية للترجمة والنشر - القاهرة 2010 | 185 صفحة | 4.67 م . ب
يدور محور هذا الكتاب حول كتاب الديمقراطية فى أمريكا خاصة الجزء الأول ، والسبب فى تأليفه و ظروف تأليفه، و قد يكون ذلك لإن الكتاب هو من أشهر ما كتب توكفيل.
تعرض الكتاب بلمحه سريعة لكتابى توكفيل " الذكريات و الارستقراطية و الثورة فى فصلين منفصلين، و قد يكون ذلك لان كتاب الارستقراطية و الثورة لم يكتمل وتوقف فيه صاحبه عند عام 1787 تى قبل الثورة بعامين.
كذلك كتاب الذكريات الذى وصفت فيه شخصية توكفيل بالمضطرب و المتشكك و انه دائم الشعور بجلد للذات.
ميزة توكفيل هى فى الصراع الداخلى الدائم لديه.. و ذلك لطبيعة حياته و الامور التى مر بها فى عصر الثورة... و له نظرة لكل الامور بحيث يرى العيوب و المميزات و هو نوع من الحياد المفقود، ويظهر هذا الامر بوضوح فى نقده للارستقراطية و كذلك الديمقراطية و التعامل مع فكرتي الحرية و المساواة لا على انهما مترادفان، بقدر ما انهما مكملان لبعضهما البعض. و ان كان لدى توكفيل نظرة ان مساوىء المساواه اكثر، و ان الحرية فى المجتمعات هى الاسمى بشرط ان تكون منضبطه لا مطلقه بعشوائيه فتؤدى الى الفوضى.
ترتيب الكتاب جيد فى الفصول. وان افتقد الى عناوين الفصول. و لكن يمكن لكل شخص ان يضع العنوان الملائم له .. لان الكتاب اقرب الى السيرة ويمر بالاعوام من بداية ولادة توكفيل الى موته و الاحداث التى مر بها على الرغم من ان توكفيل كمفكر كان مفكراً رائعاً، الا ان اكثر ما عاناه فى الحقيقة هو تطبيق الافكار النظرية الى واقع عملى، وظهر هذا فى دخوله المجلس التشريعى و كذلك فى تولية لوزارة الخارجية.
الكتاب يحتوى بالطبع على معلومات تاريخيه قيمه عن الثورة الفرنسيه و انها ليست هذا الوثن المصدر لنا على انها ثورة الحريات ..بالعكس كان توكفيل يرى فيها كثير من المساوىء. وان الأفضل كان الانتقال التدريجى من الملكيه الى الجمهوريه بدلا من الفوضى.
إن اشارة توكفيل لاسباب قيام الثورة الفرنسيه فى ظل الحكم الملكى فى فرنسا وعدم قيامه فى انجلترا و المانيا فى نفس الوقت على الرغم من التشاببه و تحليله لهذا الامر، يؤدي إلى فهم علة قيام الثورات، و هى المركزية فى الاساس و تخلى النبلاء عن واجبتهم تجاه الشعب و بعد ذلك تصاعد معدلات الكراهيه نتيجة القمع.
مفيد و مهم
ردحذف